اقتباسات وأقوال مميزة للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني

يُعد غسان كنفاني واحدًا من أبرز الأسماء في الأدب الفلسطيني والعربي الحديث، ليس فقط كروائي وصحفي ومفكر، بل كصوت ثوري قاوم بالكلمة والحبر. تحمل كلماته دائمًا هم الوطن والمنفى والإنسان، وتعكس كتاباته وعباراته صورة صادقة عن معاناة الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وعزيمة من ينتمي إلى الأرض رغم النفي والموت. في هذا المقال، نستعرض مجموعة مختارة من أشهر وأعمق أقوال وعبارات غسان كنفاني، التي ما تزال تتردد في ذاكرة الأجيال وتعبر عن قضايا العصر والكرامة والإنسانية.

مجموعة اقتباسات وأقوال مميزة للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني

أقوال غسان كنفاني عن الوطن والقضية:

إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية.. فالأجدر بنا أن نغير المدافعين..لا أن نغير القضية.

أتعرفين ما هو الوطن يا صفية ؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله .

قال لها: تصبحين على وطن، فقالت أم سعد: ما فش حد بنام بصحى بلاقي وطن بستناه.

لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط .. أما خالد فالوطن عنده هو المستقبل .

سأظل أناضل لاسترجاع الوطن لانه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد… لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب… وجذور تستعصي على القلع .

هذه المراة تلد الأولاد فيصيروا فدائيين..هي تخلف و فلسطين تأخذ .

الثــورة وحـدها هــي المـؤهـلــة لاستقطــاب المــوت.. الثــورة وحــدها هــي التــي تـوجـه المــوت… و تستخــدمــه لتشـق سبــلا للحيــاة .

اقتباسات وأقوال غسان كنفاني عن الحب والعلاقات:

المرأة توجد مرة واحدة في عمر الرجل، وكذلك الرجل في عمر المرأة، وعدا ذلك ليس إلا محاولات التعويض .

لا تكتبي لي جوابا …لا تكترثي ، لا تقولي شيئا . إنني أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد ، و سأظل أعود : أعطيكِ رأسي المبتل لتجففيه بعد أن اختار الشقي أن يسير تحت المزاريب.

اقرآ أيضا: أجمل اقتباسات وأقوال الشاعر والروائي د. أيمن العتوم

لماذا أنا اشتاق اليك كل هذا الشوق اذا كانت أنا تعنينا نحن الاثنين… كما اتفقنا ؟ .

أريدك بمقدار ما لا أستطيع أخذك، وأستطيع اخذك بمقدار ما ترفضين ذلك، وأنت ترفضين ذلك بمقدار ما تريدين الاحتفاظ بنا معاً، وأنا وأنت نريد أن نظل معاً بمقدار ما يضعنا ذلك في اختصام دموي مع العالم .

إنني أقول لك كل شيء لأنني أفتقدك, لأنني أكثر من ذلك (تعبت من الوقوف) بدونك .

عزيزتي غادة .. لن أنسى. كلا. فأنا ببساطة أقول لك: لم أعرف أحدا في حياتي مثلك، أبداً أبداً . لم أقترب من أحد كما اقتربت منك أبداً أبداً ولذلك لن أنساك، لا…إنك شيء نادر في حياتي. بدأت معك ويبدو لي أنني سأنتهي معك .

إن شراستك كلها لإخفاء قلب هش ، لا حدود لهشاشته ، ذات يوم ستصل أصابع امرأة ما إليه وستطحنه . وإذ تجيء يومها إلي سأفهمك وحدي .

وأعرفُ أيضًا أن حُبَكِ يستحقُ أن يعيشَ الإنسانُ له .

وكنتُ أعرف في أعماقي أني لا أستحقكِ ليس لأنني لا أستطيعُ أن أعطيكِ حبات عيني ولكن لأنني لن أستطيعَ الاحتفاظ بكِ إلى الأبد.

أغفر لكِ لأنك عندي أكثر من أنا وأكثر من أي شيء آخر.. لأنني ببساطة أريدك وأحبك ولا أستطيع تعويضك .

وأعرف منك أيضا بأنني أحبك إلى حد أستطيع أن أغيب فيه بالصورة التي تشائين إذا كنت تعتقدين أن هذا الغياب سيجعلك أكثر سعادة .

أنتِ في جلدي، وأحسكِ مثلما أحس فلسطين: ضياعها كارثة بلا أي بديل .

أنت نبيّة هذا الظلام الذي أغرقتني أغواره الباردة الموحشة وأنا لا أحبك فقط ولكني أؤمن بك مثلما كان الفارس الجاهلي يؤمن بكأس النهاية يشربه وهو ينزف حياته، بل لأضعه لك كما يلي: أؤمن بك كما يؤمن الأصيل بالوطن والتقي بالله والصوفي بالغيب. لا. كما يؤمن الرجل بالمرأة.

ولكننـي هـذه المـرة سأمضـي وأنـا أعــرف أنني أحبــك….. وسأظـل أنــزف كلمــا هبـت الريـح علـى الأشيـاء العزيـزة التـي بنيناهـا معـاً .

وها أنذا، متروك هنا كشيء، على رصيف انتظار طويل، يخفق في بدني توق لأراك، وندم لأنني تركتك تذهبين. أشرع كفيّ اللتين لم تعرفا منذ تركت ، غير الظمأ .

مأساتي و مأساتُك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها و أعمق من أن تطمريها .

آه أيها الحب .. لو أستطيع أنا وأنت أن نتفق مع القدر .. كي ندمر هذا الطابع الوحيد للعالم .. إلى قطع صغيرة صغيرة .. ثم نعيد بناءه من جديد .. كما تشتهي قلوبنا . ألا تفهمين أن هذا الذى ينبض داخل قميصى هو رجل شرقى خارج من علبة الظلام ؟ .

إنك تعنين بالنسبة لى أكثر بكثير مما أعنى لك و انا أعرف و لكن ما العمل ؟ .

اقتباسات غسان كنفاني في الحياة والوجود:

ولكن قولي لي : ماذا يستحق أن نخسره في هذه الحياة العابرة؟ تدركين ما أعني… إننا في نهاية المطاف سنموت .

إن الأشياء الصغيرة, حينما تحدث في وقتها, يكون لها معنى اكبر منها, اقصد أن هنالك بداية صغيرة لكل حادث كبير .

ليــس المهـم أن يمـوت الإنســان، قبــل أن يحقــق فكــرته النبيلــة… بــل المهــم أن يجــد لنفســه فكـــرة نبيلــة قبــل أن يمــوت .

كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود .

على مائدة الفطور تساءلت : هل صحيح أنهم كلهم تافهون أم أن غيابك فقط هو الذى يجعلهم يبدون هكذا ؟ ثم جئنا جميعا إلى هنا : أسماء كبيرة و صغيرة, ولكننى تركت مقعدى بينهم و جئت أكتب فى ناحية , و من مكانى أستطيع أن أرى مقعدى الفارغ فى مكانه المناسب , موجود بينهم أكثر مما كنت أنا .

الإنسان الذي يحس أكثر من اللازم ، خير من الإنسان الذي لا يحس بالمرة .

لك شيء في هذا العالم.. فقم .

ويبدو أن هناك رجال لا يمكن قتلهم إلا من الداخل .

كنت أريد أرضاً ثابتةً أقف فوقها، و نحن نستطيع أن نخدع كل شيء ما عدا أقدامنا، إننا لا نستطيع أن نقنعها بالوقوف على رقائق جليد هشة معلقة بالهواء .

لا تمت قبل أن تكون ندّاً .

لا تصدق أن الإنسان ينمو. لا. إنه يولد فجأة: كلمة ما، في لحظة، تشق صدره على نبض جديد، مشهد واحد يطوح به من سقف الطفولة إلى وعر الطريق .

إنــنــي أعض عبثــا عـلــي أمـــل ..لا يــريــد أن يبـقي معــي .

إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت..إنها قضية الباقين .

هذا العالم يسحق العدل بحقارة كل يوم .

إن الصمت هو صراخ من النوع نفسه. أكثر عمقاً، وأكثر لياقةً بكرامة الإنسان .

كان رجلا قادرا على الفهم من فرط ما شاهد الناس يموتون ببساطة ، ويتركون العالم بملاجئ أقل .

إحــذروا المــوت الطبيعــي…. ولا تموتــوا إلا بيــن زخــات الرصــاص .

فــي الوقت الذي كان ينـاضــل فيــه بعــض الناس .. و يتفــرج بعــض آخــر .. كان هناك بعــضـاً أخـر يقــوم بــدور الــخـائــن .

لن تستطيعي أن تجدي الشمس في غرفة مغلقة .

تسقُطُ الأجسادُ … لا الفِكرة .

اصــبــر يـا ولـد …أنــت مــازلــت عـلـي أعتــاب عمــرك…وغــداً وبعـد غــد ســوف تشــرق شمــس جديدة…..ألســت تنــاضــل الآن مــن أجـــل ذلك المستقبــل ؟! ســوف تفخــر بأنــك أنــت الــذي صنعتــه بأظافرك مـنــذ الأول إلي الآخر .

أيمكن أن يكون القدر مرتبا على هذه الصورة الرهيبة..ياإلهي..أيمكن ؟ .

إن لي قُدرة لم أعرف مثلها في حياتي على تصورك ورؤيتك، وحين أرى منظرًا أو أسمع كلمة وأعلق عليها بيني وبين نفسي أسمع جوابك في أذني، كأنك واقفة إلى جواري ويدك في يدي. أحيانًا أسمعكِ تضحكين وأحيانًا أسمعكِ ترفضين رأيي وأحيانًا تسبقيني إلى التعليق، وأنظر إلى عيون الواقفين أمامي لأرى إن كانوا قد لمحوك معي .

تسير الأمور على نحو أفضل حين لا يقسم الناس بشرفهم .

الخنساء لم تصب بالعمى لكثرة ما رثت أخوتها القتلى وبكتهم –كما هو شائع في كتب الأدب-ولكنها رثت قتلاها وبكتهم لأنها كانت (عمياء) منذ البداية! إنها لم تر في الموت غير الموت. إنها لخطيئة مميتة أن لا نرى في الموت غير الموت .

لن أرتد حتى أزرع في الأرض جنتي أو أقتلع من السماء جنة أو أموت أو نموت معاً .

كلّهم يتحدّثون عن ِالطريق ، يقولون : تجد نفسكَ على الطريق ! وهُم لا يعرفون منَ الطريق إلا لونها الأسود وأرصِفتها .

إن الفكــرة النبيــلة غالبــاً لا تحتــاج للفهم… بــل تحتــاج للإحــســاس .

خاتمه:

لم تكن كلمات غسان كنفاني مجرد عبارات عابرة، بل كانت صرخة في وجه الظلم، ونداء للأمل والحلم والثورة. ترك وراءه إرثًا أدبيًا وفكريًا سيبقى شاهدًا على روحه المتمردة، وفكره الذي لم ينكسر أمام الاحتلال والمنفى. في كل اقتباس له حكمة، وفي كل قول معنى أعمق يعكس نبض الإنسان ووجع الوطن. سيبقى غسان كنفاني حاضرًا في ذاكرة المثقفين والأحرار، مصدر إلهام لكل من يسعى للكرامة والحرية.