×

اقتباسات وأقوال فاروق جويدة: رحلة الحنين بين الحب والألم

الشاعر والكاتب المصري فاروق جويدة، غلاف اقتباسات وأقوال فاروق جويدة

اقتباسات وأقوال فاروق جويدة: رحلة الحنين بين الحب والألم

لقد تميز فاروق جويدة بقدرته الفريدة على الغوص في أعماق المشاعر الإنسانية، وخاصة تلك المتعلقة بالحب والحنين والذكريات. قصائده، التي أصبحت أغنيات شهيرة ترددها الأجيال، ومسرحياته الشعرية التي أعادت للغة الفصحى بريقها على خشبة المسرح، كلها تحمل بصمته الخاصة التي تمزج بين الرومانسية الحالمة والواقعية المؤلمة أحياناً. إن اقتباسات وأقوال فاروق جويدة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية العربية، لأنها تعبر بصدق عن تجاربنا المشتركة، وعن ذلك الشوق الدائم لشيء ما فقدناه أو نحلم بلقائه.

الشاعر والكاتب المصري فاروق جويدة، غلاف مقالة اقتباسات وأقوال فاروق جويدة

في هذه المقالة، ندعوكم لرحلة ممتعة وعميقة في عالم فاروق جويدة الشعري والإنساني. سنتعرف بشكل سريع على ملامح من حياته ومسيرته الأدبية، ونستكشف أبرز الموضوعات التي شغلت قلمه، وسنتعمق في مجموعة واسعة وغنية من اقتباسات وأقوال فاروق جويدة التي لا تزال تحتفظ بقدرتها على إلهامنا ومواساتنا وإثارة تفكيرنا. إنها دعوة لإعادة اكتشاف هذا الشاعر الكبير، الذي علمنا أن “الحب هو القيمة الوحيدة التي تستحق أن يعيش الإنسان من أجلها”، وأن نسمح لكلماته بأن تكون بلسماً لجراحنا ورفيقاً لأحلامنا.

وُلد الشاعر والصحفي المصري فاروق جويدة في محافظة كفر الشيخ عام 1946، وتخرج من كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968. بدأ مسيرته المهنية في جريدة الأهرام، حيث تدرج في المناصب ليصبح رئيساً للقسم الثقافي، ثم مساعداً لرئيس التحرير. إلى جانب عمله الصحفي المرموق، بنى فاروق جويدة اسماً كبيراً في عالم الشعر والأدب، وأصبح واحداً من أبرز شعراء العصر الحديث في العالم العربي.

منذ بداياته، تميز أسلوب فاروق جويدة بالرومانسية والعذوبة واللغة السهلة الممتنعة، التي استطاعت أن تصل إلى قلوب شريحة واسعة من القراء. لم تقتصر إبداعاته على الشعر الغنائي والوجداني، بل امتدت لتشمل المسرح الشعري، حيث قدم أعمالاً هامة مثل “الوزير العاشق” و”دماء على ستار الكعبة”، والتي ساهمت في إعادة إحياء الاهتمام بالمسرح الشعري.

مجلد الأعمال الكاملة لفاروق جويدة، ضمن مقالة اقتباسات وأقوال فاروق جويده

نشر فاروق جويدة أكثر من 20 كتاباً، منها 13 مجموعة شعرية، بالإضافة إلى عدد من المسرحيات الشعرية والمقالات. من أشهر دواوينه الشعرية: “أوراق في حديقة أكتوبر“، “آخر ليالي الحلم“، “لأني أحبك“، و”زمان القهر علمني“.

تُرجمت العديد من قصائده إلى لغات عالمية مثل الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغسلافية، مما يعكس الأبعاد الإنسانية العالمية في شعره. إن اقتباسات وأقوال فاروق جويدة التي نستعرضها اليوم هي خلاصة لهذه التجربة الإبداعية الغنية والممتدة.

تتميز اقتباسات وأقوال فاروق جويدة بقدرتها على التكثيف والاختزال، حيث تعبر عن مشاعر وأفكار معقدة في كلمات قليلة ولكنها بليغة. إليك مجموعة مختارة من أبرز هذه الاقتباسات والأشعار، مصنفة حسب الموضوع:

ما مرَّ ذكرُكَ إلّا وابتسمتُ له .. كأنكَ العيدُ والباقون أيامُ .

لا تؤذ قلباً رق لك يوماً ، فلحظات الود لها عليك ألف حق و حق .

منْ يريدُ القمر لا يتجنَّب اللّيل ، من يرغبُ في الوَرد لا يخْشى أشْواكه ، ومَن يسعى إِلى الحبّ لا يهرب من ذاتِه .

كان في عينيكِ شيءٌ لا يخون لستُ أدري كيف خان .

شيء إليك يشدني .. لَم أدرِ ما هُو منتهاه ، يوماً أراه نِهايتي .. ويَوماً أرى فيهِ الحياة .

لو ألفُ عامٍ فرّقتنا ، سوف يجمعنا حنينٌ .. أو قصيدهْ .

إن العيون ترى كل يوم وجوهاً جميلة، ولكن القلب لا يفتح أبوابه إلا لوجه واحد .

في القلب شيء .. من عتاب .

ربّما غداً أو بعد غد ، ربّما بعد سنينٍ لا تعد ، ربّما ذات مساء نلتَقي ، في طريقٍ عابرٍ من غير قصْد .

هل تُرى أبكيك حباً .. أم تُرى أبكيك عمراً .. أم ترى أبكي .. لأني صرتُ بعدك .. لا أغنـّي .

لو كنت أعرف كيف أنسى حبها؟ لو كنت أعرف كيف أطفئ نارها؟ قلبي يحدثني يقول بأنها .. يوما سترجع بيتها؟! أترى سترجع بيتها؟ ماذا أقول.. لعلني.. ولعلها .

و حين افترقنَا .. تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) .. يعيدُ القلوبَ .. و يحيي الحَنين . (ملاحظة: تم اختيار هذه الصيغة من بين المتشابهتين).

إذا كنتُ أهرب منكِ .. إليكِ ، فقولي بربكِ .. أين المفر؟ .

فالحب زائر عزيز يعرف أحبابه.. ويعرف الأرض التي تستحق أن يغرس فيها أحلامه.. ولهذا فإنه لا يزور أبداً أوطاناً يدرك أنه غريب بين أهلها .

ما أجمل الحلم مع إنسان تحبه .. وما أسوأ أن يحقق كل منا حلمه بعيداً عن الآخر .

إنِّي دعوتُ الله دعْوة عاشِق، ألاّ تفرّقنا الْحياة ولا البَشر .

فإذا وجدت الحب لا تحرم فؤادك ما يريد , فالعمر يا ولدي سنين والهوى يوم وحيد .

الحب حركه.. و الحياه بدون الحب هي السكون… و أنا أفضل الحركه على السكون حتى لو كان الألم فيها .

قلبي وعيناكِ والأيام بينهما .. دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه .

لا تحزني من ثورتي , فلقد قضيتُ العمر بحاراً يفتش عن رفيق , وظننت يوماً أن في عينيك مأوى للغريق .

وكان العمر في عينيك أمناً , وضاع الأمن حين رحلتِ عني .

ويبقَى السؤالُ مريرًا.. لماذا نُحبُّ أناسًا ودربُ الوصولِ إليهم مُحال؟.

‏إن حبًا لا يزلزلنا من الأعماق، لا يضرب فينا بقوة، لا يغيرنا.. لا يسمى حبًا.

ما زلتُ في شُرفاتِ الأيامِ مُرتَقِبًا.. لعلَّ طيفَكَ في بعضِ الدُروبِ يُطِلُّ.

يستطيع الانسان أن يزيف وجه السعادة ولكنه لا يستطيع أبدًا أن يزيف لحظات الحُزن .

ما عدتُ قريباً من أحد ، حتّى نفسي ، ما أبعَد نفسِي عن نفسِي .

لو كنت أعلم أنني سأذوب شوقا في الألم , لو كنت أعلم أنني سأصير شيئا من عدم .. لبقيت وحدي .

اسوأ الأشياء في الحُب ، عاداتُه الصغيرة التي تُصبح جزءًا عزيزًا من عُمرنا .

عندما تبكينا الأغاني , فهذا يعني بأننا إما في أقصى حالات الوجع .. أو أننا في أشد أوقات الحاجة .. وكلا الشعورين أمرّ من العلقم .

نحن الذين نجيء في صمت ونمضي في سكون .. نحن الحيارى الصامتون .. نحن الخريف المر .. نحن المتعبون .

و قد نهفو إلى زمن بلا عنوان ، و قد ننسى وقد ننسى ، فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان ، و يكفي أننا يوما .. تلاقينا بلا استئذان .

سيظلُ شيء في ضَمير الكون يُشعرني ، بأن الصُبح آتٍ إنَّ مَوعده غداً .

وجرحي .. آه من جرحي .. قضيت العمر يؤلمني … وأخفيه .

أنا المجنون في زمنٍ بلا ليْلى .. فتأيْنَ تكونُ ليْلاتي؟

حزين غنآئي ولكن حلمي عنيد عنيد .. فمازلت اعرف ماذا اريد .

قد يصبح العمر أحلاماً نطاردها..تجرى ونجرى..وتدمينا ولا نصل! .

ما زال في قلبي بقايا .. أمنية أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع .. أن تنتهي أحزاننا … أن تجمع الأقدار يوماً شملنا .

الجرح هو أن تظل تبكي وحدك، وأن تظل تسأل وحدك: ترى، هل يذكرني؟.

و قد يطول الحلم و قد يقصر… و قد يتحقق و قد لا يتحقق و لكن يكفينا أننا حاولنا و حلمنا في زمن الأحلام الفقيره .

فى رحلة العمر أيام لنا ضحكت فيها القلوب وهز الفرح أعماقا .

تغير كل ما فينا .. تغيرنا , تغير لون بشرتنا .. تساقط زهر روضتنا .. تهاوى سحر ماضينا , تغير كل ما فينا .. تغيرنا .

العمر علمني الكثير .. أن أكتم الآهات في صدري وأمضي كالضرير .. ألا أفكر في المصير .

إياك أن تظُن أنّ الصّمت نسْيان فالأرضُ صامتة وفي جوفِها ألفُ بُركان .

لا تقترب من ذكرياتك المؤلمة فإنها ستشعل حاضرك بنيران حزنها .

سنينُ العمرِ ترحلُ كالسراب , وأسألُ أين أنتَ ولا جواب .

أجمل الأشياء في حياتنا نهملها أحيانا ونتصور ان الحياة بدونها ستكون أكثر راحة ثم نكتشف حين تغيب أنها أخذت معها ساعات البهجة .

حينما تنهار فينا دهشة الأشياءِ ننسى ، كل معنى للسؤال .

الله تعالى جعل النسيان أرضًا تمتص الكثير من الأحزان حتى ينقذ الناس من أحزانهم .

أنا أعتقدُ أن افتقادَ الأشياء أحيانًا يولد فينا الاشتياق والرغبة، وأنّ أسوأ ما في الإنسان أن يشعر أنه امتلكَ شيئًا، من هُنا تبدأ رحلة التراجع، ولو عادَ بنا الزمن لاخترتُ أن ألقاكِ الآن .

قد مر عام منذ كان لقاؤنا أو ربما عامان إني نسيت العمر بعدك والزمان كل الذي ما زلت أذكره لقاء حائر وأصابع نامت عليها مهجتان و لقاء أنفاس لعل رحيقها ما زال يسري حائرا بين.. الرمال والموج يسمع بعض ما نحكي و يمضي.. في دلال .

في الغربه لا قدرة لأحد على ان يحتضن أوجاعنا ولاعلى احتواء تبعثرنا.. هناك لا احد يشبهنا .

السعادة ماهي إلا فاصل زمني يفصل الحزن عن الحزن الآخر .

فى حياة كل امرئ منا, خيط رفيع يربطه بالحياه ماان ينقطع هذا الخيط حتى نفقد الرغبة بالتنفس والاستيقاظ والتفكير والعيش .

أنا امرأة تكمن سعادتها بقراءة ديوان شعر في مقهى هادئ بينما تحتسي كوبا من الشيكولاتة الساخنة في جو ممطر .

في داخل كل إنسان وطن خاص به .. الإنسان لا ينتمي إلى رقعة .. الإنسان ينتمي إلى دواخله .

قدمتُ عُمرِى لِلأَحلامِ قُربانا .. لا خُنتُ عَهداً .. وَلا خَادعتُ إِنسانا .

الشتاء يترك إحساسًا عميقًا في داخلنا بالوحدة .

إن الأحلآم العظيمة لآ يمكن أبدًا أن نجدها لقيطة على أرصفة الشوارع، إنها تسكُن أبراجًا وتحتاج إلى جهد كبير .

من الخطأ أن يجمع الإنسان عمره في سلة واحدة ، فيعيش ساعة اللقاء ، وأمام عينيه شبح كئيب اسمه الفراق .

لا تنتظر أحداً .. فلن يأتي أحد .

لماذا نُفكر دائمًا في نهايات الأشياء رغم أننا نعيش بدايتها !؟ ، هل لأننا شُعوب تعشق أحزانها ؟ أم لأننا من كثرة ما اعتدنا من الخوف أصبحنا نخاف على كل شيء ، ومن أي شيء ! ، حتى أوقات سعادتنا نخشى عليها من النهاية .

أننا بالحب نبني كل شيء خالد .

و ما زلتُ أعرفُ أن الزمانَ ومهما تزين .. قبحٌ جميلْ .

لا تسألوا الطير الشريد لأي أسباب رحل .

قد فقدتُ القلبَ والنبضَ الرقيق .. دربُ المدينة يا أبي دربٌ عتيق ، تتربع الأحزانُ في أرجائه .. ويموت فيه الحب والأمل الغريق .

إن الخيال إحساس رائع وجميل لكننا لا نستطيع أن نعيش عليه .

الإنسان لابد أن يتعود على الوحدة حتى لا ينسى حقيقته الأولى التي ولد بها ولابد أن يرحل معها .

وأدور في الطرقات أبحث عن جدار , لا شيء يأوينا فكيف الحب يحيا في الدمار؟ .

إننا لا نستمد الجمال من خارجنا، إنما نستمده من داخلنا.. ولأننا نرى العالم من خلالنا قبل أن نراه من حولنا .

نهفو لعصفور إذا نامت عيون الناس , يؤنسنا ويشدو حولنا .

مأساة أن يصبح الحب ورقه صغيره, تعطي لشخص الحق في ملكية عمر شخص آخر. الحريه هي أساس الحب.. لأنها أساس الإختيار, و الحب هو الإختيار .

الحب أصبح سلعة كالخبز كالفستان أو مثل السجائر .

ولقد قضيت العمر أسبح بالخيال حتى رأيت الحب فيك حقيقة سرعان ما جاءت وتاهت بين أمواج الرمال .

وأمامَ بيتكِ قد وضعتُ حقائبي .. يوماً وودّعتُ المتاعبَ والسفر , وغفرت ُ للأيامِ كُلَّ خطيئةٍ .. وغفرتُ للدنيا وسامحتُ البشر .

لو أننا .. لو أننا .. لو أننا .. ما أسهل الشكوى من الأقدار .

أسوأ الأشياء يا سيدي أن نتحدث عن أخلاق لا نمارسها.. وفضائل لا نعرفها.. وأنتم تكلمتم كثيراً عن الأخلاق ولم يكن الأمر أكثر من مسرحية هزلية رخيصة أضاعت أجيالاً وأفسدت وطناً .

نرى وجوهًا كثيرة، ويبقى في أعماقنا وجه واحد .

إن الذين يتصورون أن السعادة ممكنة بعيدة عن الآخرين واهمون.. إننا سعداء بمن حولنا وأغنياء بمن نعيش بينهم .

إن الحب هو القيمة الوحيدة التي تستحق أن يعيش الإنسان من أجلها ..إن الناس يتساوون في المال والجاه والفقر والحاجة , ولكن الشيء الذي يفرق بين إنسان وآخر هو أن يحمل قلباً نابضاً .

لقد كنا نسمي القناعة يوما ” غنى النفس ” حيث يشعر الانسان انه غني بنفسه وليس ما يملك ، لانه يستمد قيمته من ذاته .

من المصادفات الجميلة التي لا تتكرر كثيرا في حياة البشر أن يجتمع الحب والصداقة في شخص واحد .

إن الخيال هو الحلم بشيء أفضل من الواقع.. و الذين لا يفكرون في غير واقعهم لا يرون شيئًا غير أقدامهم.. و عادة ما يسقطون .

قد كان أسوأ ماتعلمناه من زمن النخاسة .. أن نبيع الحلم بالثمن الهزيل .

تمنيتُ أن يدرك حكامنا أن السلطه لا تدوم, و أن الشعوب هي الباقيه, و أن بناء الحلم أجمل كثيراً من دفنه .

أنا انسان أصافح المرأه من عقلها ، و يأسرني حنانها قبل بريق عينيها ، و يبهرني عطاؤها قبل ألوانها الصارخة ! ، وجوه كثيرة خدعتني بالألوان ، وانا يا سيدتي أبحثُ دائمًا عن الآنسان .

فلا البعد يعني غيابَ الوجوه .. ولا الشوقُ يعرفُ .. قيد الزمان .

إنَّ الرَّحمة أجْمل كثيرا من الحبّ و هِي أكبر مِن الحبّ ، و الَّذي لا يعْرف الرّحمة لا يعْرف الحب ، فالحُب أحَد أبْواب الرحمة .

كلُّ الذي ما زلت أذكره من العمر القصير , أني قضيت العمر في سجن كبير .

الأوطان تبدو أحياناً قاسية حينما تسرق أمانينا و نتحول فيها إلى غرباء ! ما أكثر الأوطان التي تعطينا اسمها وتأخذ منا الأمان .

من يأَخذ من عمري عاماً .. من يأَخذ مني أعواماً .. لأعيش بصوتي أياماً .. صوتي يتآكل في قلبي .

أصعب الأشياء في الدنيا هو لغة الحقائق وعندما تصدر هذه الحقائق في صورة أرقام واضحة و صريحة تشعر بمدى مرارتها وقسوتها ..نحن أمام مجتمع اختلت فيه كل الموازين والقيم .

إذا كنت تريد أن تغيّر قلبك حاول أن تختار قلبًا لم يتعلم الكراهية بعد.. حتى يمكنك أن تحب .

إنها مسؤوليه صعبه , أن نعلم أبنائنا كيف يحبون الأشياء لأن ذلك هو البدايه لحب الحياه , الطفل في الشارع يقطع رقاب الأزهار ويحطم أسوارالحديقه ويلقي الحجاره على الناس لأنه لم يتعلم كيف يحب .

ما قيمة السعادة وأنت تعيش في زمن من التعساء، ماقيمة القصور وحولك “خرابة” ؟ ماقيمة الأرصدة في البنوك وأمامك الناس جوعى .

ولتحفروا قبري عميقاً وادفنوني واقفاً حتى اظل اصيح بين الناس لا تحنوا الجباة موتوا وقوفاً لا تموتوا تحت أقدام الطغاة .

ما كنت أعرف والرحيل يشدنا أني أودع مهجتي وحياتي ما كان خوفي من وداع قد مضى بل كان خوفي من فراق آتِ .

و رأيت أن الحب يقتل بعضه فنظل نعشق.. ثم نحزن.. ثم ننسى ما مضى و نعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا الجوى .

لا شيء فيك مدينتي غير الزحام أحياؤنا .. سكنوا المقابر .. قبل أن يأتي الرحيل هربوا إلى الموتى .. أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام ما أثقل الدنيا ..وكل الناس تحيا .. بالكلام .

مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي.. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه.. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني.. كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه .

شيئان في دنياك لا يتكرران: شبابك الذاوي.. وقلب قد هفا.

لا فرق عندي يا حبيبتي.. إن كنتِ في صحوي أو كنتِ في الأحلامِ.. فخيالُكِ الزاهي معي في كل آنِ.


الشاعر المصري فاروق جويدة، غلاف اقتباسات وأقوال فاروق جويدة

في ختام هذه الرحلة العذبة في بساتين شعر فاروق جويدة، نجد أن اقتباسات وأقوال فاروق جويدة ليست مجرد نصوص أدبية، بل هي نبض حي لمشاعر إنسانية صادقة، وصدى لأحاسيس مشتركة بيننا جميعاً. لقد استطاع هذا الشاعر المصري الكبير، بأسلوبه السهل الممتنع ولغته الرقيقة، أن يصبح صوتاً للحب، ورفيقاً للحظات الشوق والحنين، ومواسياً للقلوب في أوقات الحزن والفراق. إن اقتباسات وأقوال فاروق جويدة هي شهادة على قدرة الشعر على أن يكون جزءاً حقيقياً من حياتنا، وأن يعبر عنا بصدق وعمق.

إن قوة فاروق جويدة تكمن في قدرته على ملامسة التفاصيل الدقيقة للمشاعر الإنسانية، وفي وصفه البارع لتقلبات القلب. كلماته عن الحب، والزمن، والذكريات، والوطن، لا تزال تتردد في وجدان القراء، لأنها تحمل في طياتها صدق التجربة وجمال التعبير. فلتكن اقتباسات وأقوال فاروق جويدة مصدر إلهام لنا، تذكرنا دائماً بجمال المشاعر الصادقة، وبأهمية الحلم والأمل حتى في أصعب الأوقات، وبأن الحب، بكل ما يحمله من فرح وألم، هو القيمة الأسمى التي تمنح حياتنا معناها الحقيقي.

إن التمعن في اقتباسات وأقوال فاروق جويدة هو بمثابة حوار مع شاعر استطاع أن يجعل من الكلمات ملاذاً للروح، ومنارة تهتدي بها القلوب الباحثة عن الجمال والصدق.

مدونة لاستكشاف الأفكار العميقة، من الأدب والفلسفة إلى أحدث ما في عالم التقنية.

إرسال التعليق

You May Have Missed