×

مجموعة مختارة من اقتباسات وأقوال سعود السنعوسي

صورة الكاتب والروائي الكويتي سعود السنعوسي قتباسات وأقوال سعود السنعوسي

مجموعة مختارة من اقتباسات وأقوال سعود السنعوسي

في المشهد الأدبي العربي الحديث، يتألق سعود السنعوسي كأحد أبرز الأصوات الروائية التي تناولت بشجاعة وعمق قضايا الهوية، والانتماء، والاغتراب في المجتمع الخليجي المعاصر. تجاوز كونه روائياً ليصبح صوتاً يعبر عن التساؤلات المقلقة وتحليلاً دقيقاً للصراعات الداخلية التي يعيشها الإنسان وسط عالم متغير، حيث تتقاطع الجذور وتتعقد الانتماءات وتتشوش الملامح. إن اقتباسات وأقوال سعود السنعوسي ليست مجرد عبارات أدبية مزينة، بل هي انعكاسات لتأملات عميقة، ونظرات ثاقبة، وخواطر تنبثق من أرواح شخصياته التي تبحث عن موطئ قدم في هذا العالم المتشابك

اقتباسات وأقوال سعود السنعوسي

عبر أعماله التي حققت جماهيرية ونقداً كبيرين، وأبرزها روايته الحائزة على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)ساق البامبو، نجح سعود السنعوسي في اختراق أسوار الصمت حول قضايا اجتماعية وثقافية حساسة، مسلطاً الضوء على تناقضاتها بأسلوب أدبي راقٍ ولغة إنسانية تمس القلوب. أصبحت مقولاته واقتباساته شائعة بين القراء لما تحمله من صدى لتجارب حقيقية ومعبره بصدق عن مشاعر الاغتراب، ورحلة البحث عن الذات، والشوق إلى وطن قد يقيم فقط في الذاكرة.

وُلد الكاتب والروائي الكويتي سعود السنعوسي عام 1981، ومنذ انطلاقه في عالم الأدب أظهر اهتماماً ملحوظاً بتناول القضايا الاجتماعية الحساسة، مع تركيز خاص على مواضيع الهوية والانتماء في سياق المجتمع الخليجي الحديث. لفت الأنظار لأول مرة عندما نشر روايته الأولى “سجين المرايا” عام 2010، والتي نالت جائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في مجال القصة والرواية.

ومع ذلك، كانت روايته الثانية “ساق البامبو” التي صدرت عام 2012 هي النقطة الفارقة في مسيرته الأدبية. تناولت الرواية قصة “عيسى”، الشاب الذي ولد لأب كويتي وأم فلبينية، وصراعه الممتد بين ثقافتين متناقضتين ومجتمعين مختلفين، مما أكسبها نجاحاً كبيراً. حصدت الرواية الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2013، ما رسّخ مكانة السنعوسي كواحد من أهم الروائيين الشباب في العالم العربي.

رواية ساق الباميو واقتباسات وأقوال سعود السنعوسي

استمر سعود السنعوسي بإنتاج أعمال غنية وجرئية، من بينها رواية “فئران أمي حصة” التي استعرضت مخاطر الطائفية بأسلوب رمزي عميق وتأثيرها المدمر على بنية المجتمع، بالإضافة إلى رواية “ناقة صالحة” التي تناولت بعمق تاريخ المنطقة وتراثها.

يشتهر أسلوب السنعوسي بقدرته على تقديم شخصيات متشابكة ومعقدة، وبلغته السردية الدقيقة والمتقنة، إلى جانب جرأته في تسليط الضوء على القضايا الجدلية. إن كلماته وأفكاره التي نعكسها اليوم تعبر عن رؤيته العميقة وقوة أدبه المتفرّد.

أبرز اقتباسات وأقوال سعود السنعوسي: كلمات من قلب الهوية والغربة

تتميز اقتباسات وأقوال سعود السنعوسي بقدرتها على التكثيف والاختزال، حيث تعبر عن أفكار ومشاعر معقدة في جمل قصيرة لكنها عميقة ومؤثرة. إليك مجموعة مختارة من أبرز هذه الاقتباسات، مصنفة حسب الموضوع:

عن الوطن، الهوية، والغربة

الغياب شكل من أشكال الحضور، يغيب البعض وهم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا .

في داخل كل إنسان وطن خاص به .. الإنسان لا ينتمي إلى رقعة .. الإنسان ينتمي إلى دواخله .

في هذا الوطن ، في هذا الوقت ، الحجارة هي أسهل ما يمكن العثور عليه .. لا يخلف الهدم إلا حجارة لا تصلح للبناء .

ما أصعب أن ننشأ على مفاهيم ثم يثبت الواقع عكسها.كم هتفنا باسم الأمة العربية حتى بحت أصواتنا، لنكبر بعد ذلك، و نشهد آخر فصول المسرحية. ما أتعسنا من جيل درس و تعلم ثم أخفق في أول اختبار .

هل الوطن هو الدواء حقا لكل الأحزان؟ و هل المقيمون فيه أقل حزنا ؟ .

الاحتلال الطويل استطاع أن يحولنا من أبناء فلسطين إلى أبناء فكرة فلسطين .

لا تنسى أن البعض ضحّى بحياته من أجل وطنه. لا تنسى أنّنا نسينا كل خلافاتنا واختلافاتنا من أجل بلادنا. لا تنسى أنّك لا تساوي شيئًا من دون وطنك .

من أين لي أن أقترب من الوطن وهو يملك وجوهاً عديدة.. كلما اقتربتُ من أحدها أشاح بنظره بعيداً .

المِلَّة ليست بيت أبيك تطردني منها وقتما تشاء .

شعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة إليها؛ فهو ليس حنيناً للأماكن وحسب، بل هو حنين للأشخاص و الظروف و الأشياء التي اجتمعت في تلك الأماكن .

إن لفظت الديار أجسادنا … قلوب الأصدقاء لأرواحنا أوطان .

وحدها الروائح قادرة على الوفاء للمكان زمن التخلي .

في بلاد أمي كنتُ لا أملك سوى عائلة ، في بلاد أبي أملك كل شيء سوى عائلة .

ما هو الوطن؟ هل هو المكان الذي نولد فيه، أم المكان الذي ننتمي إليه؟.

بعض الأوطان هكذا، الدخول إليه صعب، الخروج منه صعب، البقاء فيه صعب، وليس لك وطن سواه.

السعادة المفرطة كالحزن تماماً ، تضيق بها النفس إن لم نشارك بها أحداً .

حياة ليست مكرسة لهدف ، حياة لا طائل من ورائها ، هي كصخرة مهملة في حقل بدلاً من أن تكون جزءاً من صرح .

يقال أن بين ولادة الفكرة وتدوينها على الأوراق يسقط شيء ما.. يعيق وصول الفكرة كما هي .

تتكشف لنا حقيقة أحلامنا كلما أقتربنا منها عاماً بعد عام .. نرهن حياتنا في سبيل تحقيقها ، تمضي السنون ، نكبر وتبقى الأحلام في سنها صغيرة .. ندركها .. نحققها .. و إذا بنا نكبرها بأعوام .. أحلام صغيرة لا تستحق عناء إنتظارنا طيلة تلك السنوات .

العزلة : زاوية صغيرة يقف فيها المرءُ أمام عقله ، حيث لا مفر من المواجهة .

كل شيء نعتقد اننا نسيناه يستوطن أعماقنا .. في ذلك الصندوق الذي ما ان يفتح حتى تتغير كل قوانين الطبيعة .. يولد الماضي في الحاضر .. ويبعث الاموات من جديد .. وتتصبب اجسادنا عرقاً في برد الشتاء .. ونرتعش برداً في حر الصيف .

حين يعلو شخير الآباء.. تنخفض أصوات الأبناء هامسةً بالأسرار .

ذاكرته سيئة من يتذكر كلَّ شيء ، و أنا ملعونٌ بذاكرتي .

ينضج واحدنا كحبة التمر، ظاهرها ليِّن ونواتها أقسى من أن تلين .

إن الذي لا يستطيع النظر وراءه ، إلى المكان الذي جاء منه، سوف لن يصل إلى وجهته أبداً .

ليست الحرب هي القتال في ساحة المعركة، بل تلك التي تشتعل في نفوس أطرافها. تنتهي الأولى، والثانية تدوم .

وحدها ذاكرة الطفولة موشومةٌ بالوجدان، وكل ذكرى عداها عابرة .

تحفر المشاهد المأساوية نقوشها على جدران الذاكرة، في حين ترسم السعادة صورها بألوان زاهية . تمطر سُحُب الزمن .. تهطل الأمطار على الجدران .. تأخذ معها الألوان .. و تُبقي لنا النقوش .

نواصل إخفاء ما بداخلنا, بعد عجزنا عن إصلاحه, بأغنيات لفظت أنفاسها الأخيرة منذ سنوات .

للأمل مساحات كبيرة في قلوبنا لا نشعر بها في ظل استسلامنا لليأس .

لأول مرة أشعر بأنني وحيد، وبأنني أملك مصيري بيدي. شعور بالفزع انتابتي حين شعرتربأن لا ملجأ إليّ .. سواي .

ليس وفاؤنا للأموات سوى أمل في لقائهم .. وإيمان بأنهم في مكان ما ، ينظرون إلينا … و ينتظرون .

الذاكرة ليست أرشيفاً، إنها كائن حي يتنفس ويتغير.

اليد الواحدة لا تصفق و لكنها تصفع ، والبعض ليس بحاجة إلى يد تصفق له بقدر حاجته إلى يد تصفعه ، لعله يستفيق .

نحن لا نكافئ الآخرين بغفراننا ذنوبهم ، نحن نكافئ أنفسنا، ونتطهر من الداخل .

ليست الأنثى بشكلها وتصرفاتها، محفزاً لغريزة الرجل، بقدر الصورة التي يراها عليها داخل رأسه .

علينا، نحن النساء، فهم مزاج الرجل وإيجاد مبررات لأفعاله، وعلى ذلك نتعامل مع أخطائه ونحتمل، لا لشيء سوى المحافطة على ما هو أهم منه .

اظن انه من الظلم ان تحصر البشرية في دائرتي الذكر والانثى .. فان النساء انواع كما الرجال ايضاً .

أن تستشعر المرأة أمانا في ظل رجل .. لا جديد ,, الجدة تكمن عكس ذلك .

المرأة بعاطفتها، إنسان يفوق الإنسان .

قليل من الحب لا يصلح لبناء علاقة حقيقية .

الحبُّ الحقِيقي لا يجْمع المُتشَابهين ، الحبُّ يجْمع المُختلِفين دائما ، كإثنيْن بينَهُما فَارق بالْعمر أو إثنيْن أَحدهُما لهُ ماضٍ وآخر يحبُّ لأوّل مرّة .

لا أعرف شيئاً آخر عدا أن أُذعن لفعل مالا أحب من أجل من أحب .

حتى تذلل مصاعب العمل، حسّن علاقتك برب العمل، وكي تذلل مصاعب الحياه حسّن علاقتك برب الحياة .

لكل منا دينه الخاص، نأخذ من الأديان ما نؤمن به، ونتجاهل مالا تدركه عقولنا، أو، نتظاهر بالإيمان، ونمارس طقوساً لا نفهمها، خوفاً من خسارة شئ نحاول أن نؤمن به .

خوف الآخر، وخشيته عليك، عزاءٌ في حدِّ ذاته .

أن يصيرَ لِقاؤكَ بمن تُحب في إطارِ كابوس؛ يعني أن تعقِدَ صداقةً مع كوابيسِك بصِفتِها أحلامًا .

حائرٌ بين اثنين ؛ مؤمنٌ بفكرتي و أرفُضُها ، كافرٌ بحدسي و أرغبُهُ .

أشعر بالاختناق .. أبسبب الازدحام من حولي .. أم بسبب الازدحام في نفسي ؟ .

من أصعب اللحظات على المرء هي تلك التي تعجز فيها الحروف عن وصف ما بداخله من مشاعر. يسترسل في الحديث و يطيل الشرح و يكرر العبارات، ولكن يبقى الشعور مختلفاً عن كلماته و تبقى الكلمات في حيرة من أمرها عاجزة أمام فيض المشاعر.

الناس لا يجهلون الخطأ، هم يميّزونه كما يميّزون الصواب ، ولكنهم لا يتورعون عن ممارسة أخطائهم طواعية .

ليس المؤلم أن يكون للإنسان ثمناً بخس ، بل الألم ، كل الألم ، أن يكون للإنسان ثمن .

كلما شعرت بالحاجة إلى شخص يحدثني .. فتحت كتابًا .

الكلمات الطيبة لا تحتاج إلى ترجمة ، يكفيك أن تنظر إلى وجه قائلها لتفهم مشاعره وإن كان يحدثك بلغةٍ تجهلها .

اللجوء إلى الإيمان ، بحد ذاته ، يحتاج إلى .. إيمان .

أن تقنع عقلك وعاطفتك في آن .. أحدهما يأبى التصديق .

أن تصاحب الابتسامة وجهاً حزيناً تجعل التكهن بما ينوي قوله أمراً مستحيلاً .

الحزن مادة عديمة اللون ، يفرزها شخص ما ، تنتقل منه إلى كل ما حوله ، يُرى تأثيرها على كل شيء تلامسه، و لا ترى .

أن يزأر القط الصغير، بصوت لا يتناسب وشكله، أمر أشد وقعاً من زئير الأسد .

أنتم لا تبكونَ موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم. تبكون ما أخذوه برحيلهم. يخلفونكم بلا جدار تتكئون عليه، وأمك حِصَّة جدارٌ، رغم تصدعاته، كان متأكم الآمن. ترك غيابها غصة في حلوقكم، لا أنتم قادرون على لفظها ولا على ابتلاعها.

أثبت لنفسك قبل الآخرين من تكون .. آمن بنفسك يؤمن بك من حولك .

في تفاصيل ما تكره ابحث حتى تعثر على ما تحب ثم كف عن البحث فورا كي لا تجد ما تكره فى تفاصيله .

التضحية الحقيقية هي أن نتخلي عن الأشياء التي لها قيمة لدينا لصالح الأخر .. أشياء لا تعوض .

إذا ما صادفت رجلًا بأكثر من شخصية، فاعلم أنه يبحث عن نفسه في إحداها، لأنه بلا شخصية .

يقضي الإنسان وقتاً طويلاً كي يعثر على ما يحب، و إذا ما وجده ينصرف عنه ليبحث من جديد في أدق تفاصيله و لكنه في هذه المرة يبحث عما يكره في ما يحب و سوف يجده حتماً .

بعض المشاعر تضيق بها الكلمات، فتعانق الصمت .

وحده الصمت قادر على تحفيز أصوات بداخلنا، تشير لأناس آخرين نطمئن لهم، يرشدوننا إلى أماكن غير مألوفة، نحث إليها الخطى مطمئنيين.

في المصائب كل الوجوه تتشابه .

إن أشد الأحزان تأثيرا هي تلك التي لا تطرق الباب قبل أن تدخل، تباغتنا قبل أن نجهز لها مكانا بداخلنا .

العطاء من دون حُب لا قيمة له ، و الأخذ من دون إمتنان لا طعم له .

كم هي رائعة بعض الصدف ، تظهر كالمنعطفات فجأة في طريق ذات إتجاه واحد يفضي إلى المجهول .

من الجميل أن يفهم المرء ما نقول، ومن الرائع أن يفهم ما لا نستطيع قوله .

أحبك بكلمة أخرى .. كلمة أعمق .. أصدق .. أوسع أكبر و أشمل .. كلمة لم تستهلكها الألسن .. أحبك بكلمة لم ينطق بها المنافق و الكذاب .. كلمة لم يتفوه بها عاشق من قبل .

لا ذنب للطبيعة إن فرض البشر رسوماً مقابل ما لا يملكون .

الجلوس أمام محقق بصفتك متهماً ، يبعث في النفس شعوراً بعدم الارتياح ، حتى وان كنت بريئاً .

هُم يرتكبون خطأً .. هو يكتب عن الخطأ .. آخرون يلومونه على الكتابة .

لستُ أدري ما السبب وراء نوم العقل و غفلته عن كل ما هو غير اعتيادي أثناء القرب ممن نحب. لا نلاحظ تصرفاتهم، ولا نفكر فيها أو نحاول إيجاد تفسير لها إلا في بُعدهم عنا. أننا نجد في البعد فرصة لمراجعة سلوك من نحب ،كما أن قربهم في حد ذاته-و لأنه يشكل ضرورة- يعمينا عن النظر إلى أي شيء آخر مهما بدا واضحاً .

للكلكلمة ( يُمَّه) وقعٌ موجعٌ إذا ما جاءت في وقتٍ لا تسمعكَ فيه .

شيء معقد ما فهمته في بلاد ابي. كل طبقة اجتماعية تبحث عن طبقة أدنى تمتطيها، وان اضطرت لخلقها، تعلو فوق أكتافها، تحتقرها وتتخفف بواسطتها من الضغط الذي تسببه الطبقة الأعلى فوق أكتافها هي الأخرى .

من أين للأماكن القديمة أن تحيي ذكرياتها المخبؤة في ثناياها بمجرد المرور منها ؟ .

اليد الواحدة لا تصفق و لكنها تصفع ، والبعض ليس بحاجة إلى يد تصفق له بقدر حاجته إلى يد تصفعه ، لعله يستفيق .

لأننا نجهل، نتخيل. ولأننا نتخيل، نخاف.

نحن لسنا أسماءنا التي في جوازات السفر، نحن ما نحمله في قلوبنا وفي ذاكرتنا.

اقتباسات وأقوال سعود السنعوسي

في نهاية هذه الرحلة المعمقة في عالم الروايات التي أبدعها سعود السنعوسي، يتضح أن كلماته واقتباساته ليست مجرد خواطر عابرة، بل هي انعكاس حقيقي للصراعات والتحديات التي تُشكل هوياتنا في العصر الحديث. استطاع هذا الكاتب الكويتي البارز، بجرأته الفكرية وتميزه في السرد، أن يلامس جروح مجتمعاتنا، مطلقاً أسئلة شائكة وطروحات تلامس قضايا مثل معنى الوطن، والانتماء، والهوية. تأخذنا اقتباسات السنعوسي في رحلة تأملية تعكس بعضاً من حيرتنا وغربتنا وسعينا المستمر لإيجاد ذلك المكان الذي نشعر فيه بالانتماء والكمال.

تميز السنعوسي لا يقتصر على الجوائز الرفيعة التي نالها، بل يتجلى أيضاً في قدرته على فتح باب الحوار حول قضايا حساسة ومؤثرة. لقد أعطى صوتاً لمن يعيشون على الهامش أو يقفون على حدود بين عوالم متباعدة، محولاً معاناتهم إلى قضية إنسانية تتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية. اقتباساته التي تتناول الذاكرة، والحب، والعائلة، والمجتمع تظل عالقة في الأذهان لأنها تنبع من إدراك عميق للطبيعة الإنسانية ولأنها كُتبت بروح صادقة وشفافية فنية. كلماته دعوة مفتوحة لنا جميعاً لإعادة النظر في تصوراتنا عن الهوية، لتجاوز الأحكام المسبقة، ولنعمل على أن نكون أكثر تفهماً وتعاطفاً مع الآخرين. إنها دعوة ملهمة لتذكّر أن رحلة البحث عن الذات هي الأهم والأعمق في حياة الإنسان.

مدونة لاستكشاف الأفكار العميقة، من الأدب والفلسفة إلى أحدث ما في عالم التقنية.

إرسال التعليق

You May Have Missed